التخطّي إلى المحتوى الرئيسي
مدوّنة

الابتكار المستند إلى الذكاء الاصطناعي محور فعالية Google MENA Regulator Academy

صورة لعدد من الأفراد خلال فعالية من Google
صورة من Google MENA Regulator Academy

نلتزم في Google بشدة بتعزيز منظومة رقمية متكاملة ناجحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولتحقيق هذا الهدف، من المهم أن نعمل عن كثب مع صنّاع السياسات والأنظمة لضمان تلبية التكنولوجيا لاحتياجات الأفراد والشركات. وفي شهر يوليو الماضي، كان لي شرف استضافة أكاديمية Google MENA Regulator Academy في لندن. وهي عبارة عن فعالية يتم فيها تقديم معلومات حول تعقيدات الحوكمة الرقمية والفرص المستقبلية.

رؤية مشتركة لمستقبل رقمي

جمعت الأكاديمية مجموعة متنوعة من صنّاع السياسات والأنظمة وروّاد المجال من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يجمعهم هدف واحد هو: توفير بيئة نظامية تشجع على الابتكار وتحافظ على مصالح المجتمع في الوقت نفسه. استضفنا عدة عروض تقديمية تفاعلية وورش عمل ونقاشات استكشفنا من خلالها آخر تطورات التكنولوجيا وتطبيقاتها في مجال وضع اللوائح التنظيمية، مع التركيز على جوانب أساسية مثل خصوصية البيانات والأمن السيبراني والإشراف على المحتوى والمنافسة. لقد عزز التبادل المنفتح للأفكار ووجهات النظر روحًا تعاونية لها دور أساسي في مواجهة التحديات وانتهاز الفرص التي يضعها العصر الرقمي أمامنا.

حتمية الذكاء الاصطناعي

من أهم المشاكل التي ناقشناها في الأكاديمية كانت رواج الذكاء الاصطناعي وإمكانياته التي ستحدث تحولات كبيرة. يغيّر الذكاء الاصطناعي حاليًا وجه المجالات كافة والمجتمعات حول العالم، ومن المرجح أن يكون أثره هائلاً أيضًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع التطور السريع للذكاء الاصطناعي تنشأ مخاوف أخلاقية وتحديات تنظيمية تتطلب النظر فيها بتمعّن. قدّمت الأكاديمية منتدًى لعقد نقاشات عميقة حول التطوير المسؤول وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ركزت على الحاجة إلى الشفافية والمساءلة والإشراف البشري. وفي Google، نلتزم بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بمسؤولية ونعمل مع واضعي الأنظمة وصنّاع السياسات لضمان حصول الجميع على الفائدة من هذه التقنيات.

بناء شراكات للتقدم معًا

كانت Google MENA Regulator Academy تجربة تعليمية وفرصة لبناء العلاقات وبدء الشراكات. وأنا على ثقة بأن العلاقات المقامة من خلال الأكاديمية ستثمر عن حوار هادف ومبادرات مشتركة تعيد صياغة الواقع الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات القادمة.

الخطة المستقبلية

تلتزم Google، بصفتها من روّاد التكنولوجيا، بمسؤوليتها في المساهمة في تطوير سياسات رقمية وأُطر عمل تنظيمية سليمة. أطلقت Google في بداية هذا العام تقرير "AI Sprinters" الذي يوفّر خارطة طريق للبلدان وصنّاع السياسات تساعدهم في تعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعي. يركز التقرير على أربعة عوامل مؤثرة في السياسات، يشمل كل واحد منها طيفًا واسعًا من الإجراءات العامة-الخاصة:

  • إحداث ثورة في البنى التحتية من خلال الاعتماد الكامل لسياسات تعتمد على السحابة الإلكترونية أولاً لضمان توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع وشمولي
  • دعم الأشخاص ذوي المبادرات الوطنية القائمة على مهارات الذكاء الاصطناعي لبدء التثقيف بالذكاء الاصطناعي وتأهيل القوة العاملة القادرة على استخدامه
  • تحديث لوائح الأنظمة الوطنية للبيانات لاستخدام البيانات المتوفرة حاليًا بشكل أفضل وتحسين الخدمات العامة وتمكين برامج التدريب الفعالة على نماذج الذكاء الاصطناعي في الأسواق المحلية
  • دعم الأنظمة المعززة للذكاء الاصطناعي من خلال اعتماد نهج متوازن مبني على المخاطرة، واتباع استراتيجيات وطنية قائمة على الذكاء الاصطناعي تركز على تعزيز تقنياته لتحقيق الأهداف الأساسية للمصلحة العامة

ستساعد المعلومات التي حصلنا عليها من خلال فعالية MENA Regulator Academy في التعاون على أسس مدروسة مع واضعي الأنظمة وصنّاع السياسات في المنطقة، ما يضمن تلبية منتجاتنا وخدماتنا للاحتياجات والأولويات المحلية. إنني متشوق لرؤية الإمكانيات التي تنتظرنا وألتزم بالعمل مع كل الجهات المعنية لبناء مستقبل رقمي أكثر شمولية وإنصافًا واستدامة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.