من شاشة الهاتف إلى الشاشة الفضية: احتفال بصناع محتوى YouTube في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تلاقى عالما المحتوى الرقمي والسينما التقليدية في فعالية `سينما YouTube` التي أقيمت لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. شهدت هذه الفعالية عرض محتوى حصري من الأفلام الوثائقية والتجارب الشخصية، قدمه خمسة من أبرز صناع المحتوى وأكثرهم تأثيرًا في المنطقة.
تنوعت الأفلام القصيرة من أفلام وثائقية جذابة إلى روايات شخصية تبين جودة سرد القصص والإنتاج على YouTube وكيف أصبح صناع المحتوى على YouTube رواد أعمال وأصحاب شركات ناشئة في مجال الترفيه والأفلام.
تعرفوا على صناع المحتوى الذين عرضت أفلامهم لأول مرة في سينما YouTube:
- الهروب إلى المستقبل (Escaping the Future) لعمر فاروق (7.8 مليون مشترك):
يأخذ هذا الفيلم الوثائقي المشاهدين في رحلة غامرة عبر اليابان، متعمقًا في مواضيع عميقة مثل الحياة والتكنولوجيا والوحدة. ويقدم استكشافًا فريدًا للوجود المعاصر من خلال عدسته المميزة، موضحًا مدى التطور الذي وصل إليه المبدعون من مدونات بسيطة إلى إنتاجات معقدة وحائزة على جوائز.
- يوميات ABtalks - نسخة كوريا (ABtalks Diaries Korea Edition) لأنس بوخش (2.83 مليون مشترك):
حلقة حصرية وغير منشورة من سلسلة #ABtalks الشهيرة، حيث تلتقط هذه الحلقة الأجواء النابضة بالحياة في كوريا وتشارك لحظات مميزة خلف الكواليس من محاولة مقابلة كريس مارتن من فرقة كولدبلاي. كما تعرض مقابلات لم تُعرض من قبل مع فرقة K-pop الشهيرة TWICE. - تراث (Heritage) لطه اسو (2.59 مليون مشترك):
فيلم وثائقي قوي يكشف عن قصة ملهمة لرمز مغربي مؤثّر، الحاج رحال السولامي، جد طه الراحل. بصفته مؤسس أكبر شركة تموين في أفريقيا، يستكشف الفيلم لحظات هامّة في حياته، ويعرض جانبًا ملهمًا من التراث الثقافي.
- إلى الظلام (Into the Dark) لهيفاء بسيسو (818 ألف مشترك):
تدعو هيفاء بسيسو المشاهدين في رحلة فريدة ومؤثرة من التأمل الذاتي من خلال تجربتها الأولى في قضاء 4 أيام في خلوة مظلمة. يقدم الفيلم، الذي يتم فيه التنقل في جميع الأنشطة بالكامل دون رؤية، غوصًا عميقًا في المجهول واستكشافًا للذات، بفيلم ذو جودة عالية.
- إلى النار: جبل إيجين (Into the Fire: Mount Ijen) لشريف نبيل (644 ألف مشترك):
يكشف هذا الفيلم الوثائقي الاستقصائي عن الحياة اليومية المحفوفة بالمخاطر لعمال الكبريت في بركان جبل إيجين في إندونيسيا. يأخذ شريف المشاهدين إلى موقع ناءٍ حيث ينزل عمال المناجم إلى أبخرة سامة بأقل قدر من الحماية لاستخراج الكبريت، مشيرًا إلى المنسيّة في القرن الحادي والعشرين.
من الرائع رؤية تسارع الفطور في مجال صناعة المحتوى من منصة YouTube إلى شركات ناشئة سريعة النمو في مجال الترفيه. ومثال على ذلك، قناة تلفاز11، التي توسعت من إنتاج مسلسلات على YouTube إلى أفلام روائية ناجحة، كما ساهمت في دعم مواهب جديدة في السينما السعودية. كما يدير مبدعون فرديون مثل أحمد النشيط عمليات متكاملة بفرق عمل مخصصة، ومثال آخر هو عمر فاروق الذي بدأ كمدوّن فيديو منفرد وبعدها أطلق شركة "أتنفس" للإنتاج التي توظّف حاليًا 20 شخصًا وتصنع محتوى متنوعًا للعملاء في أنحاء المنطقة.