"بيدرو بينا" يجاوب على أهم أسئلتكم: مقابلة بين "بيدرو بينا" و"أسامة مروة"
منذ أن بدأت العمل في YouTube، أصبحت على يقين بأنّ صنّاع المحتوى هم فعلاً الركيزة الأساسية في منصتنا. إنهم شريان حياة YouTube ومصدر للإبداع اللامتناهي.
يجعل صنّاع المحتوى من الفيديوهات أعمالاً إبداعية، وهو ما أحبّه فيهم. ولكن أكثر ما أحترمه فيهم هو التزامهم بجعل YouTube منصة أفضل للجميع، الأمر الذي يتحقّق بفضل صراحتهم الفائقة، وملاحظاتهم وآرائهم غير "المفلترة"، ودرجة فهمهم العميق للمنصة، فلا يمرّ يومٌ بدون أن يعتبرهم فريق عملنا مصدر إلهام وتحفيز مستمر.
ولهذا السبب، أجريت مقابلة مع "أسامة مروة" في دبي قبل بضعة أسابيع، وكانت عبارة عن جلسة "اسألني أي سؤال" للحصول على فكرة عمّا يخطر في بال متابعيه ومنتدى YouTube في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يقيم بعض من المستخدمين وصنّاع المحتوى الأكثر تنوعًا على YouTube الذين لديهم إمكانات واعدة للغاية. كانت هذه أول جلسة "اسألني أي سؤال" أجريها على الإطلاق مع أحد صنّاع المحتوى لدينا على YouTube، وكنت متشوّقًا جدًا للإجابة على بعض الأسئلة الملحة المطروحة.
عكست الأسئلة ما يدور في ذهن المشتركين في قناة "أسامة" الذين يزيد عددهم عن 7 ملايين. في ما يلي بعض أهم الأسئلة التي جاوبنا عنها، والتي أعتقد أنها يمكن أن تلقى صدًى واسعًا لدى صنّاع المحتوى في المنطقة وخارجها:
1.هل يجب أن يركز صنّاع المحتوى على فيديوهات Shorts القصيرة أم الفيديوهات الطويلة؟
هناك سؤال يلوح في الأفق لا بدّ من أن نتطرّأ له: هل فيديوهات Shorts القصيرة أكثر أهمية من الفيديوهات الطويلة والتنسيقات الأخرى على YouTube؟ الجواب البسيط هو لا. عندما أطلقنا Shorts، أردنا خلق مساحة لصنع المحتوى السريع في عالم الهواتف المحمولة الذي نعيش فيه اليوم، وأردنا أن نمنح صنّاع المحتوى مزيدًا من الحرية الإبداعية وأن نمكّنهم من الاختيار بين تنسيقات متعددة. وجوابًا على السؤال "أيّهما هو التنسيق الأكثر أهمية؟"، فهو التنسيق الذي يفضّلة صنّاع المحتوى ومجتمعاتهم على غيره. ولذلك، هذه هي نصيحتي لصنّاع المحتوى: راقبوا الوضع واصنعوا المحتوى حسب ما يناسبكم أنتم وجمهوركم، ونحن في YouTube سنساعدكم على النمو والإزدهار، أيًا كان التنسيق الذي تختارونه.
2. لماذا هناك فروقات في الإيرادات والأرباح بين المناطق؟
يساعد YouTube صنّاع المحتوى على تحويل شغفهم إلى عمل مربح، ولكن تمامًا كما يختلف المشهد الاقتصادي من بلد لآخر، قد يختلف الدخل باختلاف المناطق بسبب طريقة عمل نموذج الإعلان على YouTube. لندخل في التفاصيل: إنّ التكلفة لكل ألف مشاهدة أو التكلفة لكل ألف ظهور (وهو مقياس يمثل حجم المبالغ التي ينفقها المعلنون لعرض الإعلانات على YouTube) تعتمد على حجم الإنفاق في السوق. ولهذا السبب، نعمل مع المعلنين الذين يريدون الوصول إلى جمهورهم المستهدف، وهو في هذه الحالة المتحدثين باللغة العربية، للمساعدة في زيادة الفرص المتاحة لصنّاع المحتوى على منصتنا لتحقيق الإيرادات. كلمّا أنفق المعلنون أكثر، ارتفعت التكلفة لكل ألف ظهور. ونظرًا إلى أنها عامل خارجي، فإننا نقدم لصنّاع المحتوى طرقًا مختلفة لتحقيق الربح على YouTube، إلى جانب الإعلانات، مثل العضوية في القناة وSuper Chat وSuper Stickers، التي تصبح كلها مصادر دخل أكبر لصنّاع المحتوى.
3. كيف يتم تطبيق إرشادات منتدى YouTube أثناء الأزمات وانتشار الأخبار العاجلة؟
نحن ندرك أنّ لدينا مسؤولية تجاه مجتمعنا و نحرص على أن تكون YouTube مساحة آمنة لصنّاع المحتوى والمعلنين والمشاهدين على حدّ سواء، وأن تمكّن هذه المنصة الأشخاص من التعبير عن آرائهم وتوصيل صوتهم للعالم كله. فنسعى دائمًا إلى تحقيق التوازن المثالي بين كوننا منصة تتميّز بالانفتاح وبين تطبيق إرشادات المنتدى الصارمة لدينا على كل من يستخدم منصتنا، مهما كانت خلفياته. إرشادات منتدى YouTube واضحة جدًا: نحن لا نتساهل مطلقًا مع المحتوى الذي يحض على الكراهية أو المحتوى الذي يضايق الأفراد أو المجموعات. وهذا ينطبق على جميع أنواع المحتوى على YouTube، حتّى التعليقات والصور المصغرة
4. كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل صنع المحتوى؟
نحن نرى أنّ الذكاء الاصطناعي يتمتّع بإمكانات هائلة لإطلاق العنان للإبداع والتفكير المبتكر وللمساعدة أيضًا في القيام ببعض المهام التي عادةً ما تستغرق وقتًا طويلاً، كإنشاء خلفيات متحركة سريالية باستخدام أداة "الأغنية الحلم" على YouTube أو استخدام الذكاء الاصطناعي لتبادل الأفكار وتحديد المحتوى الأنسب لاهتمامات الجمهور مثلاً. سيكون الذكاء الاصطناعي أداةً تدعم وتكمّل عمل صنّاع المحتوى وعمل فرقهم، ولكنّها لا تحلّ محلهم، حتى يستمر إبداعهم بلا حدود.
يمكنكم مشاهدة المقابلة كاملة على قناة YouTube Arabia ومشاهدة المزيد من محتوى أوسي (أسامة) على قناته على YouTube
